السبت، 2 أكتوبر 2010

الماسونية ( 2 )

درجات السلم الماسونى
قام بنجامين فرانكلين بإعادة طبع الدستور الماسونى عام 1734 , في عام 1723 كتب جيمس أندرسون
(1679-1739) "دستور الماسونية" وكان أندرسون ماسونيا بدأ حياته كناشط في كنيسة اسكتلندا وقام بنجامين فرانكلين بعد 11 سنة بإعادة طبع الدستور في عام 1734 بعد انتخاب فرانكلين زعيما لمنظمة الماسونية في فرع بنسلفانيا. وكان فرانكلين يمثل تيارا جديدا في الماسونية وهذا التيار اضاف عددا من الطقوس الجديدة لمراسيم الانتماء للحركة وأضاف مرتبة ثالثة وهي مرتبة الخبير Master Mason للمرتبتين القديمتين، المبتدئ وأهل الصنعة. من الجدير بالذكر ان النسخة الأصلية للدستور الماسونى الذي كتبه أندرسون عام 1723 وأعاد طبعه فرانكلين عام 1734 كانت عبارة عن 40 صفحة من تاريخ الماسونية من عهد آدم، نوح، إبراهيم، موسى، سليمان،نبوخذ نصر، يوليوس قيصر، إلى الملك جيمس الأول من إنكلترا وكان في الدستور وصف تفصيلي لعجائب الدنيا السبع ويعتبرها إنجازات لعلم الهندسة وفي الدستور تعاليم وأمور تنظيمية للحركة وأيضا يحتوي على 5 أغاني يجب أن يغنيها الأعضاء عند عقد الاجتماعات. الدستور يشير إلى ان الماسونية بشكلها الغربي المعاصر هو امتداد للعهد القديم من الكتاب المقدس وان اليهود الذين غادروا مصر مع موسى شيدوا أول مملكة الماسونيين وان موسى كان الخبير الماسونى الأعظم وهناك اقاويل ان المسيح الدجال هو القائد ولذالك يوجد رمز العين في كل شعاراته ويقال أيضا انه هو السامرى وهو يعتبر نفسه الفرقه الثالثه عشر الضائعة من الاسباط.
العضوية
المنعطف الرئيسى الآخر في تاريخ الحركة كانت في عام 1877 عندما بدأ المحفل الماسونى في فرنسا بقبول عضوية الملحدين والنساء إلى صفوف الحركة وأثار هذا الخلاف نوعا من الانشقاق بين محفلي بريطانيا وفرنسا . وكان هذا الخلاف مصدره تحليلا مختلفا من قبل الفرعين حول بند دستور الماسونية الذي كتب عام 1723 والذي ينص "لا يمكن ان يكون الماسونى ملحدا أحمقا . في عام 1815 اضاف المحفل الرئيسي الماسونية في بريطانيا للدستور نصا يسمح للعضو باعتناق اي دين يراه مناسبا وفيه تفسير لخالق الكون الأعظم وبعد 34 سنة قام الفرع الفرنسي بنفس التعديل وفي عام 1877 تم اجراء تعديلات جذرية على دستور الماسونية المكتوب عام 1723 وتم تغيير بعض من مراسيم الانتماء للحركة بحيث لا يتم التطرق إلى دين معين بحد ذاته وان كل عضو حر في اعتناق ما يريد شرط ان يؤمن بفكرة وجود خالق أعظم للكون.
شروط العضوية
الفرد عضوا في منظمة الماسونية يجب عليه أن يقدم طلبا لمحفل فرعي في المنطقة التي يسكن فيها ويتم قبول الفرد أو رفضه في اقتراع بين أعضاء ذلك المحفل. يكون التصويت على ورقتين، ورقة باللون الأبيض في حال القبول واللون الأسود في حال الرفض ويختلف المقاييس من مقر إلى آخر ففي بعض المقرات صوت واحد رافض يعتبر كافيا لرفض عضوية الشخص. من متطلبات القبول في المنظمة هي التالي:

- أن يكون رجلا حر الإرادة.
- أن يؤمن بوجود خالق أعظم بغض النظر عن ديانة الشخص ولكن هناك محافل للمنظمة كالتي في السويد يقبل فقط الأعضاء الذين يؤمنون بالديانة المسيحية.
- أن يكون قد بلغ 18 سنة من العمر وفي بعض المقرات 21 سنة من العمر.
- أن يكون سليما من ناحية البدن والعقل والأخلاق وان يكون ذو سمعة حسنة.
- أن يكون حراً وليس مأموراً.
- أن يتم تزكيته من قبل شخصين ماسونيين على الأقل.
- أن يكون حاملا للقب جامعي على الأقل.
يصر أعضاء منظمة الماسونية أن الماسونية ليســـت عبـــارة عن ديــن وليست بديلة للدين .
مراتب ودرجات الماسونية
هناك 3 مراتب في الماسونية وهي كالتالي:
هيكل الدرجات التنظيمي
(صعود السلم طقس يستعمل في مراسيم وصول الماسونى إلى مرتبة أهل الصنعة)
مرتبة المبتدئ
مرتبة المبتدئ أو Entered Apprentice Degree، يجب على المبتدئ حسب المبادئ العامة الماسونية الحياة، ويجب عليه عند أداءه قسم العضوية ان يلبس رداءا خاصا يزوده المقر وحسب الماسونيين فإن الطقوس التي يصفها البعض بالمرعبة ما هي إلا رموز استخدمها أوائل الماسونيين حيث كان الإنسان القديم يؤمن إن روح الإنسان تهبط من أجواء كونية قبل استقرارها في جسد الإنسان عند الولادة وحسب المعتقدات القديمة فإن تلك الروح تتحلى بصفات ذلك الفضاء الكوني الخاص الذي مرت به الروح أثناء رحلتها إلى الجسد . يفسر الماسونيون وضع عصابة على عيني المبتدئ أثناء أداءه القسم كونه رمزا إلى الجهل أو الظلام الذي كان فيه الشخص قبل اكتشافه لحقيقة نفسه عن طريق الماسونية وإن هذه العصابة ستزال عندما يصبح المبتدئ الذي يؤدي القسم مستعدا لاستقبال الضياء ، وبالنسبة للحبل المستخدم أثناء تأدية قسم العضوية فيفسرها الماسونيون كرمز للحبل السري الذي يعتبر ضروريا لبدأ الحياة ولكنها تقطع أو تستبدل بعد القسم بمفاهيم الحب والعناية التي تعتبر ضرورية لإدامة الحياة ، يبدأ بعد ذلك عملية الطواف حول الهيكل باتجاه عقرب الساعة والذي يعتبره الماسونيون رمزا لحركة الشمس وأثناء الطواف يدرك المبتدئ النظام الكوني وبعد الطواف حول الهيكل يقوم المبتدئ بالسجود للهيكل وهذا الهيكل حسب المفهوم الماسونى هو رمز لنقطة التقاء الشخص مع الخالق بغض النظر عن الدين السماوي الذي يتبعه المبتدئ ويقع هذا الهيكل في وسط المقر . يكون صلاحيات المبتدئ محدودة فلا يحق له مثلا التصويت لقبول عضو جديد ولا يحق له تنظيم أعمال خيرية ولكنه يستطيع حضور الاجتماعات والطقوس الجنائزية عند موت عضو ماسو ني.
مرتبة أهل الصنعة
مرتبة أهل الصنعة أو Fellow craft Degree يمثل هذه المرحلة حسب الفكر الماسونى مرحلة البلوغ والمسؤولية في حياة الإنسان على الأرض ويجب على العضو في هذه المرحلة أن يبني "صفاته الحسنة" ويساهم في تحسين ظروف المجتمع الذي يعيش فيه. يستخدم في مراسيم هذه المرتبة مواد للقياس كانت تستعمل من قبل البنائيين القدماء ويجب على العضو ان يصعد سلما ينتهي إلى وسط الهيكل كرمز للصعود والتطور في فهم العضو لمبادئ الماسونية. في هذه المرتبة يتعرف العضو على التفاصيل الدقيقة لمعاني ورموز الطقوس المتبعة في الماسونية. من أهم الأدوات التي تستعمل في طقوس هذه المرتبة هي الزاوية القائمة التي ترمز حسب معتقد الماسونيين إلى الزاوية المطلوبة في بناء جدار على أساس قوي ، وهناك في هذه المرحلة عمودين عند مدخل قبر رمزي لمعبد سليمان ويعتقد البعض ان العمودين يمثلان الليل والنهار الذي وحسب المعتقدات القديمة أستعملهما الخالق الأعظم لإرشاد بني إسرائيل إلى الطريق المؤدي إلى الأرض الموعودة.
مرتبة الخبير
مرتبة الخبير أو Master Mason Degree وهي أعلى المراتب في الماسونية، وهناك مقرات تقبل فقط عضوية الماسونيين الواصلين إلى مرحلة الخبير، في هذه المرحلة وحسب المعتقد الماسونى يصل العضو إلى حالة توازن بين "العوامل الداخلية التي تحرك الإنسان" والجانب الروحي الذي يربطه بالخالق الأعظم. من الرموز المستخدمة في طقوس هذه المرتبة هي آلة البناء المسمى "المُسطرين" أو "المالج" والتي ترمز إلى ربط جميع مفاهيم الماسونية ونشر الحب الأخوي، ومن وجهة نظر الماسونيين فإن طقوس هذه المرتبة فيه إشارة إلى الخبير في المعمار حيرام أبيف Hiram Abiff والذي كان أحد البنائيين الرئيسيين في مشروع بناء معبد القدس في عهد سليمان. ومن الرموز الأخرى في مراسيم هذه المرحلة هو شعار الأسد الملكي الذي يرمز قبائل بني إسرائيل القديمة . من مسؤوليات الخبير هو الاقتراع على قبول أعضاء جدد والقيام بأعمال أو مشاريع خيرية والبحث والتحري عن خلفية طالبي العضوية ومسؤوليات مالية متفرقة.

يعتقد البعض ان هناك مراتب رقمية في الماسونية وهذا الإدعاء يعتبره الماسونيين إدعاءا خاطئا. على سبيل المثال يتبع المقر الأعظم في اسكتلندا نظاما رقميا ومن أشهر هذه المراتب هي المرتبة 33 وهذا لا يعني ان هناك 32 مرتبة تحت هذه المرتبة ولا تعني أيضا انها تصنيف آخر لمراتب الماسونية ، فالماسونية لها 3 مراتب فقط ويعتبر المرتبة 33 كشهادة تقدير فخرية للأعمال المميزة الذي قام بها شخص معين في خدمة الماسونية، وهناك أيضا في النظام الماسونى الاسكتلندي مرتبة فخرية أخرى مشهورة ألا وهي المرتبة 14 ويرتدي هؤلاء عادة خواتم خاصة عند منحهم هذه الشهادات الفخرية بينما يصر البعض ان هناك مراتب رقمية في الماسونية تبدأ من 1 وتنتهي بالمرتبة 33.
( يتبع ) من اسهامات جى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ما رأيك فى مدونة هاجى ؟