الأحد، 16 يناير 2011

تنظيم القاعدة ...... بين الماضى والحاضر والمستقبل ( 1 )

تنظبم القاعدة
لا يكاد يخلو يوم او تخلو صحيفة او نشرة أخبار من خبر عن تنظيم القاعدة او احدى عملياته او خلايا تابعة له او منظمات متطرفة تسير على نهجه وقد كثرت عمليات تنظيم القاعدة فى العراق وفى اليمن وافغانستان وباكستان " وتمركزه فى تلك الدول " ونشر الارهاب وافكار التطرف الى باقى البلدان العربية والعالم أجمع والتهديد المستمر بالعمليات الارهابية وتوعد الكفار والغرب بالويل والثبور وعظائم الأمر وتنظيم القاعدة يركز حاليا جهوده الارهابية بجانب حربه الدائمة مع أمريكا والغرب إلى المسيحية بوجه عام وخصوصا فى العراق والآن مصر وكذلك الشيعة فى العراق .
وقد رايت أن أسلط الضوء على ذلك التنظيم على ماضيه وحاضره ومستقبله وهل هو فعلا تنظيم خرافى اسطورى لا يقهر أم يمكن القضاء عليه وتجفيف مصادر تمويله والقضاء على افكاره المتطرفه التى ينشرها فىهذا المقال ساسلط الضوء على مؤسس هذا التنظيم الشيخ اسامة بن لادن السعودى الأصل " حاليا بلا جنسية بعد سحب السعودية الجنسية منه " .  
أسامة بن لادن :-
مواليد 10 مارس 1957، مؤسس وزعيم تنظيم القاعدة. وهو تنظيم سلفي جهادى مسلح أنشئ في أفغانستان سنة 1988. وقامت القاعدة بالهجوم على أهداف مدنية وعسكرية في العديد من البلدان وتعتبر هدفاً رئيسياً للحرب الأمريكية على الإرهاب. ولد أسامة بن محمد بن عوض بن لادن في الرّياض في السعودية لأب ثري وهو محمد بن لادن والذي كان يعمل في المقاولات وأعمال البناء وكان ذو علاقة قوية بعائلة آل سعود الحاكمة في المملكة العربية السعودية. وترتيب أسامة بين إخوانه وأخواته هو 17 من أصل 52 أخ وأخت. درس في جامعة الملك عبد العزيز في جدة وتخرج ببكالوريوس في الاقتصاد، فيما تتحدث بعض التقارير أنه نال شهادة في الهندسة المدنية عام ،1979 ليتولي إدارة أعمال شركة بن لادن وتحمّل بعض من المسؤولية عن أبيه في إدارة الشّركة. وبعد وفاة محمد بن لادن والد أسامة، ترك الأول ثروة لأبنائه تقدّر بـ 900 مليون دولار.
مكنته ثروته وعلاقاته من تحقيق أهدافه في دعم المجاهدين الأفغان ضّد الغزو السوفييتي لأفغانستان في سنة1979. وفي سنة 1984، أسّس ابن لادن منظّمة دعويّة وأسماها "مركز الخدمات" وقاعدة للتدريب على فنون الحرب والعمليات المسلحة باسم "معسكر الفاروق" لدعم وتمويل المجهود الحربي "للمجاهدين الأفغان" (وللمجاهدين العرب والأجانب فيما بعد). ودعمتهما (المنظمة والمعسكر) كلّ من الولايات المتحدة، باكستان، السعودية ومصر وعدد من الدول التي رأت في الغزو السوفييتي خطر عليها بشكل مباشر أو غير مباشر.
وفي 1988، بلور أسامة بن لادن عمله في أفغانستان بإنشاء سجلات القاعدة لتسجيل بيانات المسلحين، وانضم إليها المتطوّعون من "مركز الخدمات" من ذوي الاختصاصات العسكرية والتأهيل القتالي. وأصبحت فيما بعد رمزًا لتنظيم المسلحين. بانسحاب القوّات السوفييتيّة من أفغانستان، وُصف ابن لادن "بالبطل" من قبل السعودية ولكن سرعان ما تلاشى هذا الدّعم حين هاجم ابن لادن التواجد الأمريكي في السعودية إبّان الغزو العراقي للكويت سنة 1990، بل وهاجم النظام السعودي لسماحه بتواجد القوات الأمريكية التي وصفها ابن لادن "بالمادية" و"الفاسدة" وأدى تلاشي الدعم السعودي إلى خروج ابن لادن إلى السودان في نفس العام وتأسيس ابن لادن لمركز عمليات جديد في السودان. ونجح ابن لادن في تصدير أفكاره إلى جنوب شرق آسيا، والولايات المتحدة، وأفريقيا، وأوروبا. وبعدها غادر ابن لادن السودان في سنة 1996، متوجّهاً إلى أفغانستان نتيجة علاقته القوية بجماعة طالبان التي كانت تسيّر أُمور أفغانستان والمسيطرة على الوضع في أفغانستان. وهناك أعلن الحرب على الولايات المتحدة الأمريكية. وفي سنة 1998، تلاقت جهود أسامة بن لادن مع جهود أيمن الظواهري الأمين العام لتنظيم الجهاد الإسلامي المصري المحظور، وأطلق الاثنان فتوى تدعو إلى "قتل الأمريكان وحلفاءهم أينما كانوا وإلى إجلائهم من المسجد الأقصى والمسجد الحرام". وبعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، وجّهت الولايات المتحدة أصابع الاتهام إلى ابن لادن والقاعدة. وأثنى أسامة على منفذي العمليات. وفي ديسمبر 2001، تمكّنت القوات الأمريكية من الحصول على شريط فيديو يصوّر ابن لادن مع جمعٍ من مؤّيديه يتحدّث في الشريط عن دهشته من كميّة الخراب والقتلى التي حلّت بالبرج وأن الحصيلة لم تكن بالحسبان بل فاقت توقّعاته، وتم استخدام هذا الشريط كأحد الأدلة العلنية على أن لابن لادن علماً مسبقًا بالحدث وتفاصيله، بينما تبقى بعض الأدلة غير معلن عنها لدواعي الأمن القومي والحرب على الإرهاب.
الاتهامات الموجهة له
قامت الولايات المتحدة الأمريكية بتوجيه الاتّهام المباشر له لتسبّبه في تفجيرات الخبر وتفجيرات نيروبي ودار السلام، وأحداث 11 سبتمبر 2001 والتي أودت بحياة 2997 شخص. وهو على رأس قائمة المطلوبين في العالم (على قائمة الإنتربول)، ومكانه غير معلوم حتى الآن.
وآخر مكان معلوم كان فيه ابن لادن هو مدينة قندهار في أفغانستان سنة 2001. وطلبت الولايات المتحدة من طالبان تسليمها ابن لادن ولكن الجماعة التي كانت تحكم أفغانستان آنذاك طالبت الولايات المتحدة بأدلة على تورط أسامة بن لادن في أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001. وعلى أثر ذلك قادت الولايات المتّحدة وبدون تفويض دولي الحرب على أفغانستان وأطاحت بحكومة طالبان إلا أن الولايات المتحدة لم تستطع القبض على ابن لادن. وكان يُعتقد أن ابن لادن قد مات ميتةً طبيعيّة لإصابته بالفشل الكلوي الأمر الذي يستدعي عنايةً طبيةً فائقةً والتي تصعب على بن لادن في وضعه الحالي. (كثير من التقارير تنفي إصابته بالفشل الكلوي كما في اللقاء مع طبيبه الخاص)، ولكن من حين لآخر، تظهر أشرطة مرئية وصوتية له متحدثًا عن قضايا الساعة مما قد يشير بأنه مازال على قيد الحياة. " يتبع "
من اسهامات جــــــى

الأربعاء، 5 يناير 2011

أبواب الجحيم ..... هل تصبح مصر عراقا ثانيا


أبواب الجحيم ..... هل تصبح مصر عراقا ثانيا
بينما يحتفل العالم بأعياد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية ، ولم يمضى على بدء العام الجديد سوى دقائق معدودة ، امتدت أيادى الإرهاب الملعونة لتغتال أناس أبرياء يصلون إلى الرب ويتمنون عاما سعيدا خالى من المشاكل والأحزان ويتمنون السلام والرخاء لهم وللعالم . انفجرت سيارة ملغومة بها متفجرات كثيرة كفيلة بالإيقاع بأكبر عدد من الضحايا والخسائر فى المبانى والأرواح فى كنيسة القديسين بمدينة الإسكندرية  وقد أعلن تنظيم القاعدة عن طريق شبكة المجاهدين مسئوليته عن الحادث متوعدين المسيحيين فى مصر بضربات أخرى مؤلمة ، وقد سبق هذا الحادث تهديد القاعدة بعد تفجيرات كنيسة سيدة النجاة فى العراق باستهداف الكنيسة المصرية وكبار الشخصيات القبطية فى داخل مصر وخارجها وقد نشرت قوائم بالاغتيال لهذه الشخصيات وقد اتخذت بعد الدول مثل كندا والولايات المتحدة تدابير أمنية لحماية هذه الشخصيات القبطية ورؤساء المنظمات القبطية فى الولايات المتحدة وكندا، وقد تذرع تنظيم القاعدة  باستهداف الكنيسة المصرية بسبب قضايا الاسيرات المسلمات ( حسب زعمه ) فى الكنائس والأديرة مثل وفاء قسطنطين وكاميليا شحاته زوجتا الكاهنين اللتان قيل انهما اسلمتا وبرغم اقرار الكنيسة والدولة بعدم صحة هذا الزعم إلا ان بعض المتطرفين هنا فى مصر وفى الخارج كتنظيم القاعدة مازالوا مصرين على ذلك وفى ظل سكوت وقصور الحكومة والأمن فى معالجة ومواجهة هذا الأمر وتركها للمظاهرات فى المساجد خلال الشهور الماضية وخصوصا فى جامع عمرو بن العاص والتى طالت رموز الكنيسة المصرية الوطنية وعلى رأسها قداسة البابا شنودة الثالث بابا وبطريرك الاسكندرية و الكرازة المرقسية ، كذلك لم يتحرك المثقفون وعقلاء الأمة والتزموا بالصمت وانشغلوا بالانتخابات " انتخابات مجلس الشعب " حول نزاهتها وشرعيتها والجدل الدائر حولها من الجميع الحكومة والمعارضة ومنظمات المجتمع المدنى .     
والحكومة المصرية كعادتها لم تتحرك لمواجهة التطرف المتزايد فى مصر والاحداث الطائفية التى حدثت فى الماضى وأخرها حادثة شهداء نجع حمادى فى عيد الميلاد الماضى مما ادى إلى تزايد غضب الأقباط وشعورهم المتزايد بالتهميش والاستهداف 
وخروجهم فى مظاهرات غاضبة فى مصر وفى جميع المحافظات لم تهدا حتى الآن
وسط حالة من الغضب والترقب بسبب تهديدات القاعدة بتفجيرات اخرى فى عيد الميلاد المجيد وقد ادت بعض المظاهرات إلى اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن اسفر عن وقوع اصابات بين الطرفين وقد وجه البابا شنودة وقيادات الكنيسة نداءات للجموع الغاضبة ومطالبتهم بالهدوء ، كما يذكر ان المنظمات المدنية وحقوق الانسان والمثقفين
واساتذة الجامعات قاموا بالاحتجاج وعمل وقفات احتجاجية ومظاهرات سلمية " مسلمين ومسيحيين " للتنديد بالعمل الارهابى والمطالبة بالقصاص العادل للجناة وحل مشاكل الأقباط المزمنة والمطالبة بمجتمع مدنى قائم على المواطنة واحترام القانون .
إن اسلوب تفجير كنيسة القديسين بالاسكندرية هو نفس اسلوب التفجيرات التى ينتهجها تنظيم القاعدة فى العراق وافغانستان عن طريق سيارة ملغمة ممتلئة بالمتفجرات والمساميريقودها انتحارى يقوم بالتفجير . اننا نرى الآن تمدد تنظيم القاعدة فى عدد من البلاد العربية مثل العراق والسودان والصومال واليمن التى اصبحت بؤرة لتنظيم القاعدة وفى السعودية ومصر خلايا نائمة لتنظيم القاعدة تقوم بعمل العمليات الارهابية 
بين الحين والآخر ، يجب على الأمن المصرى أن يصبح أكثر يقظة فى مواجهة هذه العمليات الارهابية والضرب بشدة على أيادى المتطرفين ووقف الشخصيات التى تشجع على التطرف ومهاجمة الأقباط حتى نقضى على الفتنة التى يسعى إليها تنظيم القاعدة ودول أخرى بالمنطقة بين المسيحيين والمسلمين فى مصر حتى لا تتحول مصر إلى لبنان أخر " إلى وطن مقسم طائفيا " أو إلى عراق ثانى ممتلىء بالفوضى وغياب الأمن والنظام . فهل نتحرك جميعا لتفادى ذلك قبل فوات الآوان قبل ان يأتى الطوفان طوفان الفتنة الذى سيدمر كل شىء جميل فى مصرنا الحبيبة ، ارجو من الله أن لا يأتى هذا اليوم المرعب الذى يقتل فيه الأنسان على هويته .
كتابة جـــــــــى

ما رأيك فى مدونة هاجى ؟