السبت، 20 نوفمبر 2010

الطبقة المستنيرة الايلوميناتي

الطبقة المستنيرة الايلوميناتي (Order of Illuminati)
فى رواية " ملائكة و شياطين" للمؤلف الأمريكى دان براون مؤلف رواية شيفرة دافينشى الشهيرة تحدث عن جماعة سرية من العلماء المتنورين اسمها الطبقة المستنيرة و التى تسعى إلى القضاء على الفاتيكان و المسيحية والأديان عامة باستخدام مادة جديدة اسمها المادة المضادة Anti matter مما فتح الباب امام تساؤلات عديدة امام الناس هل هذه الجماعة موجودة فعلا أم خيالية اخترعها المؤلف فى روايته و التى تحولت إلى فيلم شهير بنفس الاسم ملائكة وشياطين بطولة النجم الشهير توم هانكس و ما علاقتها بالماسونية و النظام العالمى الجديد وإلغاء الحكومات والأديان ، سأكتب فى هذا الموضوع على عدة مقالات نظرا لطوله و كثرة المعلومات المهمة
 الايلوميناتي هم رؤساء الماسونية 
 في عام 1776 آدم وييشوبت (Adam Weishaupt) أستاذ قانون الكنيسة الكاثوليكيّة في جامعة إينجولستودت - بافاريا (Ingolstodt, Bavaria) بألمانيا  , أنشأ نظام الايلوميناتي ( حاملو شعلة الشيطان ) . بالرغم من أنه متعلّم كقسّيس كاثوليكيّ , و لكنه آمن بعبادة الشّيطان و الإنسانيّة . علّمت الحركة الإنسانيّة بأن أي شخص يمكن أن ينال قوّة عظيمة مثل قوة اللّه بمساعدة الشّياطين . قضى حوالي خمس سنوات على كتابة طرق الثّورة العالميّة المنظّمة و بدافع و دعم مادي من أسرة روتشيلد(Rothschild ) اليهودية بهدف إنشاء حكومة عالميّة و قد سمّى هذه الحكومة نوفوس اوردو سيكلورم "The Novus Ordo Seculorum" عصر جديد أو نظام عالميّ جديد  (New World Order) الذي هو أيضًا اسم كتابه المنشور في 1 مايو, 1776. هذه العبارة اللاتينية مكتوبة على الجانب المقابل لعملة الدولار الواحد و ذلك مع سنة 1776 بالأرقام الرّومانيّة في أسفل الهرم الماسونيّ . فوق الهرم عين الشّيطان مع عبارة أنويت كويبتيس "Annuit Coeptis" التي تعني بأنه أي ( الشّيطان ) قد ابتسم على مهامّنا . يعتقد معظم الأشخاص بأن التّاريخ 1776 لتشريف ولادة الولايات المتّحدة .
في عام 1785 أحد أعضاء هذه الحركة و اسمه لانز (Lanze) و الذي كان يحمل الوثائق السرية إلى المحفل الكبير للطّبقة المستنيرة في باريس - فرنسا ضُرِبَ بالبرق في راتيسبون  الوثائق التي وُجدت على جسمه اُسْتُولت عليها الحكومة البافاريّة  و هي محفوظة الآن في السجلات (الأرشيف) في مدينة ميونيخ  هذه الوثائق تكشف أنشطة الطّبقة المستنيرة ليس فقط في الثّورة الفرنسية لكنّ أيضًا في دمار كلّ الملوك و الدّيانات , باستثناء الشعب اليهودي . الجدول الزّمني لعام 1789 للثورة الفرنسية قد نُفِّذ َبالضّبط كما هو مخطّط في الوثائق المستولى عليها .بالرّغم من أنّ نظام الطّبقة المستنيرة كان مستقلًّا في البداية , لكنه التصق و تطعّم بالماسونيّة , في نقاط معينة ثم في 16 يوليو, 1782, في اجتماع ويلهيلنسباد بألمانيا, أُعْطِيَ الأمر لبدء عهد السّيطرة على الماسونيّة و على نطاق واسع جداً و عالميّ .
قَسَم الخضوع يُؤْخَذ من قبل المرشّح للعضويّة كما يلي :
أقيّد نفسي بالصّمت المتواصل و الإخلاص و الخضوع الغير مزعزع إلى الأخوية , تقيداً برؤسائي , سأعمل على الاستسلام الكامل و المخلص لتقديري الخاصّ , لإرادتي الشخصية , و لكلّ وظيفة ضيّقة الأفق لسلطتي و نفوذي . أتعهّد بنفسي أن أجعل كل شيء جيّد للأخوية , و كأنه خاص بي , و أنا جاهز أن أخدمه بثروتي , شرفي و دمي . و من جانب آخر أنا جاهز للتخلي عن الإهمال , العاطفة و الضعف , أتصرّف فقط لمصلحة الأخوية , و أعرّض نفسي إلى اللّوم أو العقوبة التي سيفرضها رؤسائي علي . سيكون أصدقاء و أعداء أخويتي أصدقائي و أعدائي , و بخصوص كلاهما , سأوجّه نفسي كما وجّهتني الأخوية , و أنا جاهز , بكلّ طريقة قانونيّة , لتكريس نفسي لزيادتها و ترقيتها و تقويتها , و في هذا المجال سأستخدم كلّ قدرتي .أناأعد و أؤكد بكل هذا , بدون أي تحفّظ سّرّيّ , طبقًا لنيّة الجمعيّة التي تتطلّب منّي هذه الخطبة . هذا أنا أعمل , كما أنني , و كما آمل بالاستمرار , رجل ذو شرف( جون روبيسون, أدلّة المؤامرة , 1798, صفحة 66-67)
 أهداف الطّبقة المستنيرة :
 تتبع الطّبقة المستنيرة 7 أهداف رئيسيّة :
1- إلغاء كلّ الحكومات الوطنيّة .
2-  إلغاء كلّ الدّيانات باستثناء عبادة الشّيطان .
3-  إلغاء العائلة .
4- إلغاء الملكيّة الخاصّة .
5- إلغاء الميراث بضرائب الميراث العالية .
6- إلغاء الوطنيّة .
7- خلق الحكومة العالميّة الواحدة تحت الأمم المتحدة و تحت سيطرة الطّبقة المستنيرة
 من حوريّة الشّيطان إلى عروس المسيح
يزوّدنا التالي بملخّص قصير من كتاب (( من حوريّة الشّيطان إلى عروس المسيح )) , من قبل فنسنت دي بول (Vincent de Paul) , 1987.كانت كلوتيلد بيرسون (Klotilde Bersone) فتاة جميلةً جداً و هي في الـ 17 , و كانت طالبة شرف و يمكنها التحدّث بستّة لغات . كان أبوها ماسونيًّا . خسر 60,000 لير ( تقريبًا 700 $ ) في القمار و وافق على بيع كلوتيلد للمحفل الكبير للطّبقة المستنيرة في اسطنبول , تركيا , كمقابل لسداد هذا الدّين . كان هذا المحفل التّركيّ متّصلاً بـ 6 محافل كبيرة أخرى للطّبقة المستنيرة في أنحاء العالم . ارتفعت بيرسون من عدة مستويات بداً من حورية اللّيل (Nymph of the Night) إلى الحوريّة المطّلعة على الأسرار (Nymph Initiated to Secrets)  ايلوميناتي (Illuminati) حوريّة الحاكم المهيمن الأعلى (Sovereign Grand Master Nymph) , ثم عروسة الشّيطان (Bride of Lucifer) أو ملكة الطّبقة المستنيرة Illuminati Queen of the
كان المكان الأوّليّ في تركيا في ديسمبر 1874 , لكنه اُنْتُقِلَ إلى باريس- فرنسا حيث اُغْتُصِبَتْ في البداية في المحفل الأعلى للإيلوميناتي في فرنسا , بواسطة جيمس آبرام جارفيلد (James Abram Garfield) الجنرال الأمريكيّ , و أصبحت زوجته . اُنْتُخِبَ جارفيلد لمجلس النّوّاب بينما لازال جنرالاً يقاتل في الحرب الأهليّة . كان بطلاً شيلو (Shilo) و رقّي إلى لواء (Major General) كان أصغر جنرالاً في الحرب الأهليّة . أصبح الموجّه الكبير للمحفل الايلوميناتي الفرنسي سرًّا و قضى وقتاً كبيراً في أوروبّا كما في أمريكا . في ديسمبر 1863 , بناء على طلب الرّئيس آبراهام لنكولن , استقال جارفيلد كجنرال و استمرّ في الكونغرس . كان عضواً في الكونغرس لمدّة 17 سنة  و رُفّى لمنصب زعيم المجلس التّشريعيّ الجمهوريّ . تزوج عام 1858 للآنسة لوكريتيا رودلف و كان لديه ابنتان و 3 أبناء . و اُنْتُخِبَ لمجلس الشّيوخ في يناير 1880 , لكنّه لم يخدم في ذلك المكتب أبدًا . كان غائبًا دائمًا في باريس بالعمل الماسونيّ . حيث أرادت محافل الطّبقة المستنيرة أن يفوز بالرّئاسة . جارفيلد اُنْتُخِبَ رئيساً للولايات المتّحدة في مارس 1881 و أطلق عليه الرصاص في 2 يوليو 1881 بواسطة تشارلز جوتيو من فرنسا في محطّة سكّة الحديد ببالتيمور و بوتوماك في واشنطن العاصمة . كان متوقعاً أن يتعافى تمامًا بعد السماح له بالانصراف من المستشفى . في 11 أغسطس أثناء فترة التّعافي في كوخ شاطئ كتب لأمّه أنه كان يتعافى بشكل جيد وأنه كان يصبح أقوى يوماً بعد يوم . و وقّع رسالته ابنك المحب مات بغموض في 19 سبتمبر 1881 . كلوتيلد , الممتلئة بالكراهية للجميع في المحافل الماسونيّة , كانت مصمّمة على تعلّم كلّ الأسرار عن الطّبقة المستنيرة , للارتفاع بالدرجات المختلفة , و في النّهاية لكشف هذه الأسرار إلى العالم لكي تقوم بالانتقام ضدّ هؤلاء الذين انتهكوا أنوثتها و جلبوا بؤسها و رعبها الغير محدودان . كانت المخطوطة الأصليّة , الغير منشورة , لمفكّرتها باللغة الايطالية . تُرْجِمَت هذه المخطوطة إلى اللّغة الفرنسيّة ثمّ اللّغة الألمانيّة في عام 1931 . ثم تُرْجِمَت إلى الإنجليزيّة في عام 1984 من قبل قسّيس ليتوانيّ يسوعيّ متديّن , الأب جوناس جودز توفي في عام 1985
قصة كلوتيلد داخل المحفل الكبير للطبقة المستنيرة في فرنسا
في البداية , لكي تصبح عضواً في الجمعية , كان واجباً على كلوتيلد أن تقسم قسَمًا مخيفًا . أثناء القسَم , كان يجب على كلوتيلد أن تركع و رأسها منحني إلى الخلف , و أن يوضع فوق حلقها خنجر, و أن تقسم القسم التّالي :
1-  أقسم على نحو أعمى أن أطيع كلّ أوامر المحفل الماسونيّ , بدون السؤال عن سببه .
2- أقسم ألا أنتمي إلى أيّ دين آخر باستثناء الماسونية .
3- أقسم ألا أستسلم لأيّ تأثير , و أن أهدم أيّة معارضة ( مقاومة ) ضدّ أهداف المحفل الماسوني .
4- إذا خنت هذا القسم في أي وقت , فعندها كلّ الخناجر سوف تطعنني , و التي هي الآن موجهة إلى حلقي . اكتشفت كلوتيلد مكاناً صغيراً للعبادة (مصلى موت) حيث وُضِعَتْ 18 جمجمةً على الموائد و المذابح . كان هنالك أيضاً وحش مصنوع من رخام أبيض و له 7 رؤوس , و يسميه الماسونيون تنين الهيدرا (Dragon Hydra) بدا شكله فظيعًا و مخيفاً , مع بعض الجمال  بدت بعض الرؤوس مثل الأسود , و بعضها مثل الفهود . كان لدى البعض قرن واحد , بينما كان لدى الآخرين عدّة قرون . كان الجسم مثل جسم النّمر مع خطوط سوداء . كان لدى الأرجل القويّة القصيرة مخالب قويّة . الموجّه الكبير ( الجنرال جيمس جارفيلد , قبل أن يصبح الرّئيس الأمريكيّ في مارس 1881استحضر الشّيطان كثيرًا لإنعاش الوحش الرّخامي و إحيائه . هذه هي صلاته للعبادة [هى صلاة تجديفية على الله والسيد المسيح فعذرا لهذه الكلمات] :
" أعترف بك كأعلى كائن و الذي يبصّر و ينير عقولنا و أفعالنا . أنت أيضًا تنيرني بشكل خاص , و تقود ذراعي . أنت تملك سيادة الكون , و أنت تحرّكه لأنّ الكلّ خليقتك ( كما وردت بدون تعديل) أنت تملك الجنّة و الأرض الممتلآن بمجدك , و التي هي صور عظمتك , و تفوّقك . أنت الضّوء , القوّة و القدرة . اظهر قوتك التي , إذا طُلبَت , يمكن أن تخضع القلب و العقل . أنت الحامي المفيد لكلّ واحد من مُلكك , أنت عدوّ المصلوب .
 في اسمك , ألعن اللّه , الثّالوث المقدّس , المسيح و أمّه الطّاهرة . اسمعني , ذلك الّذي تمتلك , و ذلك الذي معك   بالثقة بإلهامك و وحيك , و بالإيمان بملكك و قوتك فوق كل الخليقة , الأشياء المرئيّة و الغير مرئيّة . لديّ حقّ الطّلب منك أن أطلب و أتلقّى منك ما تعرفه ." و بعد هذا كله بالإضافة لبعض الترتيلات باللغة اليديشية (Yiddish) لغة يهود اوروبا , الحيوان أصبح حيًّا . صرخ و أجاب على الأسئلة . من خلال هذا الحيوان أو الوحش , الشّيطان يوافق أو يرفض اقتراحات و قرارات المحافل الماسونيّة خلال العالم . و عن طريق حوريّة رئيس الشّياطين (Beelzebub) , شجّع الشيطان  حثّ  و أرشد المحافل إلى الأفعال ضدّ الكنيسة  يمكن أن يأخذ الوحش شكل تنين الهيدرا مع 7 رؤوس ( فقط أحد الرؤوس يلبس تاجًا ) , أو شكل رجل و قد بدا أحياناً على شكل امرأة مزينة و جميلة جداً . أظهر نفسه أيضاً كملاك الظلام . وضع كل هذه التّحوّلات لإبهار عروسته , كلوتيلد . و ذات مرّة , أمطر الحيوان قطعاً ذهبيّة قرب أقدامها .[هذا الكلام كما ورد بالنص فى الكتاب يحكى قصة كلوتيد]
حتى تصبح من الأعضاء البارزين في الجمعية , كان يجب عليها أن تقتل رجلاً محاطًا داخل دمية مجوفة على مقاس إنسان يلبس تاج التيارا (tiara) ( تاج ثلاثيّ يلبسه الباباوات ) , لكي تتخلى عن المذهب الكاثوليكيّ , القرابين المقدّسة و المسيح , و تصبح غير مُعمّدة , و لقبول التّنّين ( الشّيطان ) من خلال الوحش كسيّدها الأعلى .
قبل أن تصبح كلوتيلد حوريّةً , كان يجب عليها أن توقّع ميثاقًا مع الشّيطان في الدّم . نصّ الميثاق كما يلي :
 "أتنازل عن الثالوث الأقدس , التضحية و الصلب في الديانة الكاثوليكيّة . أترك الإيمان باللّه الواحد . أترك و أتخلى عن كلّ الأسرار التي لا تُكْشَف بالرّوح ( الشّيطان ) , و أيضًا كل الأعمال التي لا تنشأ عنه . أعطي إليه طواعية , كلّ نفسي , جسمي و روحي ! أترجّاه أن يمتلك بشكل كامل و بقدرته العظيمة , عقلي, إرادتي , و تفكيري . أنادي عليه للعيش و التّصرّف فيّ كما أنا أعيش أيضًا و أتصرّف فيه أيضاً . باسمه , ألعن المسيح ! الكنيسة الكاثوليكيّة , و كلّ أسرارها "
في طقوس التعارف إلى العضويّة , أعمال الانتهاك الكثيرة أُجريَت أيضًا على مضيف مكرّس متسلّل من الكنيسة الكاثوليكيّة . مرّة من المرات , رئيس دير كاثوليكي مرتدّ اسمه مازاتي  جاء إلى المحفل لعمل القداس و ترك120مضيفاً مكرّساً للانتهاكات المقامة ضدهم في الجمعات العظيمة . كان لدى رئيس الدّير طريقة قويّة أكثر لأمر التّنّين بأن يظهر في جسم الوحش ذو الـ 7 رؤوس . لم يتبع طقوس العبادة و التّعويذة المتّبعة و التي قد تطول لساعات , لكنّه ببساطة أمر التّنّين بأن يظهر باسم الثالوث الأقدس , الآب , الابن و الرّوح القدس . كلّما استخدم هذه الطريقة , كشف تنين الهيدرا نفسه فورًا و حيوان الرّخام أصبح حيًّا . بدأت العديد من جماعات الطبقة المستنيرة باستخدام هذه الصّيغة الجديدة , لأنها كانت أكثر تأثيرًا و فعالية بالرّغم من الاستياء الواضح من قبل الشّيطان عند استخدام هذه الطريقة . في مناسبة من المناسبات , كشف الوحش بأن السّبب الحقيقيّ لعبادته في المحافل هو المال .
الايلوميناتي الأعلى لمحفل باريس الكبير تضمّن رئيس فرنسا في جولز غريفي و رئيس وزرائه و وزراء كثيرون . لكنّ الأعلى بينهم كانت جيمس جارفيلد , الموجّه الأعلى . اُسْتُخْدِمَ التلمود اليهوديّ ككتاب مقدّس لهم في طقوس الصّلاة و التّعويذة في المحفل .
مثل حوريّة الشّيطان , أصبحت الحنجرة لرئيس الشّياطين  جارفيلد سمّاه (روح الماسونية) مصدرة الأوامر لأعضاء المحافل بالقتل أو لاتّخاذ الإجراءات اللازمة , فأرعبت بذلك العديد من الأسياد الرؤساء في هذه المحافل . ارتكبت العديد من جرائم القتل تحت أمر المحافل . بين الضحايا المقتولين كانوا ملك ايطاليا فيكتور إيمانويل الثاني و الجنرال جيمس جارفيلد  في الحادث الثّاني , التّهمة كانت أنه قد خرق قواعد المحافل بحبّ كلوتيلد , عروس الشّيطان بعلزبول  و أخذها كعشيقته , بذلك وضع جارفيلد المصلحة الشّخصيّة قبل مصلحة المحفل . تم اغتيال جارفيلد بمساعدة الأمير أوتو إدوارد ليوبولد فون بسمارك مستشار ألمانيا . كان بسمارك ماسونياً أيضاً, و هو الذي زوّد محفل باريس بالوثائق الضرورية لإظهار ارتكاب جارفيلد لتهمة الخيانة ضد الماسونية . كان هذا الهجوم على جارفيلد انتقام بسمارك لقتله الوحشيّ لزيمرد أحد فرسانه الكادوش الذي ضُحِّيَ به إلى رئيس الشّياطين في محفل باريس في جمعة عظيمة . الشّيطان لم يحبّذ فكرة قتل جارفيلد عندما قرر أعضاء المحفل ذلك , لأنه كان ذو شأن كبير و عظيم و لامعًا جداً في جلب الوجهاء ذوي الشّأن إلى الماسونية . لقد أصبح جارفيلد أحد مفضّلي الشّيطان . وافق الشّيطان على هذا الأمر من حيث أنه يحترم الإرادة الحرّة البشريّة . لأنّه حتّى الشّيطان نفسه لم يكن من الممكن أن يتحكّم في عواطف أعضاء المحفل . رثى الوحش إلى كلوتيلد قائلاً   " لا يمكنني أن أحتمل الجنس البشري . حتّى أعضائي الماسونيين تتكشّف فيهم حقارة الشّخصيّة الإنسانيّة في طمعها , و عواطفهم الوقحة . هؤلاء النّاس لا يعطون ( الشّيطان الثناء و الامتنان الكافيين . لكنّ كيف يستطيع هؤلاء الفاسدون الأنانيّون و المنحطّون و هذه الكائنات الأرضيّة أن يكونوا مخلصين ؟ هم أنانيّون إليّ , أنا سيّدهم الذي يعطيهم كل شيئ . . . . كانت الخيانة عنصرهم , و كانت المتعة الغير مقيّدة وظيفتهم . لقد تحدّوا حتّى القوانين المقدّسة للمحفل الماسونيّ ."
لذا فإن الشّيطان مستعد لأخذ الأرواح معه إلى الجحيم كلّما سنحت له الفرصة . بالإضافة إلى ذلك , بطبيعته , فقد أحبّ إثارة الغيرة و الكراهية لبعضهم البعض بين الجماعات المختلفات في المحافل الكبيرة . بالنسبة إلى الوحش , الموت لأسر الروح هو أولويّة قصوى أهم من نجاح المحفل الماسوني .
الغيرة بين الأعضاء لترفّى كلوتيلد السّريع إلى أعلى مرتبة في المحفل الماسوني الموجّه الأعلى و تدفّق خطبها المفاجئ سبّبت أغلبيّة أعضاء المحفل الأعلى بالانقلاب ضدها . لقد جعلتهم يرتعشون بمعرفتها لأعمالهم و المعطاة من قبل الشّيطان . أجرى الأعضاء الرؤساء في المحفل محاكمةً و قرّروا نفيها إلى بيت دعارة في جرينوبل  . تمّت الموافقة على هذا القرار من قبل الشّيطان الذي أصبح محبطاً بسببها لكراهيتها البادية له . عندما أصبحت كلوتيلد حاملاً في بيت الدّعارة عندها اتخذت القرار الحاسم بالهروب و اللّجوء إلى دير منعزل كاثوليكيّ في باريس . هناك أصبحت الأخت ماري اميلي  روت قصّتها الفظيعة داخل المحفل الكبير للطبقة المستنيرة  في باريس إلى رئيسة الدّير التي أمرتها بأن تدوّنه في عام 1885 لكي يعلم الجمهور بها . المخطوطة الأصليّة المطابقة لمذكّراتها لعام 1885 اُحْتُفِظَتْ في مكان ما في الأرشيف الكاثوليكيّ في فرنسا [يتبع] .
من اسهامات جـــــــــى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ما رأيك فى مدونة هاجى ؟