الجمعة، 28 أبريل 2017

اللغة الهيروغليفية المصرية القديمة


اللغة المصرية القديمة " الهيروغليفية " هي لغة الفراعنة والمصريين القدماء وهي لم تكن حروفاً أبجدية محضة ولم تكن إشارات رمزية فحسب بل كانت تحتوى على – إشارات رمزية أو تصويرية مثل رع أو تحوت
- وإشارات صوتية قد تكون أحيانا مركبة من مقطع مثل مس
- وحروف أبجدية مثل حرف س .

أصل الكلمة :

كلمة هيروغليفي مشتقة من الكلمتين اليونانيتين هيروس و جلوفوس وتعنيان الكتابة المقدسة .

خطوط اللغة الهيروغليفية :

أربعة خطوط أو أشكال وهي الهيروغليفية – الهيراطيقية – الديموطيقية – القبطية .
- الخط الهيروغليفي – خط العلامات الكاملة – هو أقدم الخطوط المصرية وأطولها عمراً وأكثرها وضوحًا وجمالاً.
- الخط الهيراطيقي هو خط هيروغليفي مبسط .
- الخط الديموطيقي هو خط أيضاً مبسط وشعبي ويستخدمه العامة.
- الخط القبطي أو اللغة القبطية هي اللغة المصرية القديمة مكتوبة بحروف يونانية ومضاف لها سبعة علامات أو أصوات من الديموطيقية ولا توجد في اليونانية .

نظام الكتابة :

كتبت اللغة المصرية القديمة في خطها الهيروغليفي أفقيًّا ورأسيًّا من اليمين إلى اليسار فيما عدا الحالات التي تحتم تغيير اتجاه الكتابة لتتواءم مع اتجاه منظر معين أو نص معين على عنصر معماري ذي طبيعة خاصة، كما أن التنسيق والشكل الجمالي تطلب في بعض الأحيان أن تكتب بعض النصوص من اليسار إلى اليمين. وأما الهيراطيقية والديموطيقية فكانت تكتب دائما من اليمين إلى اليسار. ويمكن تحديد اتجاه النص بالنسبة للكتابة الهيروغليفية حسب اتجاه العلامات ذات الوجه والظهر مثل الإنسان والحيوانات والطيور والزواحف. فإذا كانت أوجه الطيور والإنسان متجهة إلى اليمين فرأناها من اليمين إلى اليسار .
وفي لوحات كثيرة نجد مثلا فرعون يقدم قربانا لأحد الآلهة ، فنجد ما يقوله فرعون مكتوبا فوق رأسه على ناحيته ، بينما ما يقوله الإله لفرعون يكون مكتوبا فوق رأسه أيضا ولكن على الناحية الأخرى. وأحيانا يكتب دعاء فرعون أمامه من أعلى إلى أسفل.

الأبجدية الهيروغليفية :

تتكون الكتابة الهيرغليفية من مجموعة من النقوش المستمدة من الحياة اليومية فهي كتابة تصويرية بالإضافة لوجود حروف أبجدية وإن كانت أكثر تعقيدا من الأبجدية المعروفة الآن في اللغات المنتشرة فالأبجدية في الهيرغليفية تنقسم لثلاثة مجموعات.
- المجموعة الأولى: هي الرموز الأحادية ، أي الحروف أحادية الصوت مثل الحروف المعتادة اليوم، مثل (أ) و(ب) و(ت) وغيرها.
- المجموعة الثانية: الرموز الثنائية الصوت، وهي رمز أو نقش واحد ولكن ينطق بحرفين معا، مثل (من) ومعناها "ينشيء" أو "بناء" ، و(بر) ومعناها "بيت" ، و(ست) ومعناها "سيدة" أو أحيانا "مكان" وغيرها،
- المجموعة الثانية: الرموز الثنائية الصوت، وهي رمز أو نقش واحد ولكن ينطق بحرفين معا، مثل (من) ومعناها "ينشئ" أو "بناء" ، و(بر) ومعناها "بيت" ، و(ست) ومعناها "سيدة" أو أحيانا "مكان" وغيرها، ، و(نفر) ومعناها "جميل" ، وغيرها.
وذلك بالإضافة لمجموعة من العلامات الأخرى والتي لا تنطق، وإنما هي من أجل أغراض نحوية مثل تحديد المثنى والجمع والمذكر والمؤنث وبعض الرموز المؤكدة للمعنى والتي تعرف بالمخصصات، ومن المخصصات (رجل) و(امرأة) و(ملك)، أو عضو من أعضاء الجسم مثل (يد)، (رجل) و(رأس) و(أنف) و[عين) ، وغيرها . وهذه المخصصات تضاف أحيانا بعد الكلمة للتأكيد على معناها .

تطورها :

كانت اللغة الهيروغليفية تستخدم منذ القدم بكل أشكالها حتى العصر اليوناني والروماني حتى اختفت باختفاء الوثنية في القرن الخامس الميلادي وانتشار الديانة المسيحية في مصر وحلت مكانها اللغة القبطية واستمرت حتى القرن السابع عشر الميلادي تستخدم كلغة حديث وفي الصلوات وخاصة في صعيد مصر ثم اختفت تدريجياً وقل استخدامها و قل من يتكلمها واقتصرت على الصلوات فقط إلا انه مازال حتى اليوم بعض العائلات والأشخاص يستطيعون التحدث بها بطلاقة .
يرجع الفضل للعالم الفرنسي جان فرانسوا شامليون ( 1790 – 1832 م) الذي فك رموز حجر رشيد وأعاد اللغة الهيروغليفية للحياة مرة أخرى.
تابعونا في صفحتنا على الفيسبوك " ومضات مضيئة - الحضارة المصرية القديمة "








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ما رأيك فى مدونة هاجى ؟