السبت، 16 أكتوبر 2010

حرب اكتوبر ........... مش كذبة مصرية

اوعى تصدق اى حد يقولك إن حرب أكتوبر دى مجرد حرب . اوعى تصدق إنها كانت مجرد حرب والانتصار مجرد صدفة . اوعى تصدق إن إحنا انتصرنا على جيش إسرائيل علشان كانوا فى يوم أجازة وكانوا مسطولين . اوعى تصدق أن عساكر الجيش المصرى وضباطه كانوا مجبرين على خوض الحرب دى لأن التجنيد إجبارى وإن اللى كان بيرجع لورا أو يهرب كان بينضرب بالنار . اوعى تصدق ان حرب أكتوبر هى فيلم " الرصاصة لا تزال فى جيبى زى ما ثورة يوليو مش هى فيلم " رد قلبى " . اتفق مع النظام أو اختلف معاه براحتك ، اختلف مع الحكومة او اتفق معها براحتك ، امدح سياسة بلدك أو ذمها براحتك ، إلعن الظروف الاقتصادية الحالية براحتك ، لكن اوعى اوعى اوعى تشك لحظة فى المجد العظيم اللى اسمه حرب أكتوبر يمكن حرب أكتوبر فى وقتها كانت البلد فرحها بالانتصار معجون قوى بحزنها على اللى استشهدوا وماتوا فى الحرب . كان الحزن ساعتها حزن الفراق على الغالى اللى استشهد . لكن دلوقتى الحزن راح وحلت مكانه الذكرى الجميلة المليانة شجن وأصبح لك الحق دلوقتى انك تستمتع بالفرحة الصافية ، اكتوبر مش مجرد حرب لأنه مفيش حرب تقضى على جيش دولة مسلحة بأقوى التسليح فى 6 ساعات فقط وتبقى حرب عادية . وكمان مفيش انتصار بالصدفة لكنه كان انتصار كاسح براً وبحراً وجواً. جيش إسرائيل ما كانش فى اجازة وماكانوش عُزل من السلاح بل كانوا أقوى منا تسليحاً وكنا أقوى منهم إيماناً وإرادة . بلاش تصدق كل الاشاعات اللى أطلقها الصهاينة من بعد الحرب وبيرددوها لغاية دلوقتى علشان يهمشوا الحرب ، لو قالوا لك أن الجندى المصرى كان مجرد جندى مجند مجبر على خوض الحرب أو يقتل بأيدى عساكر مصريين إذا ارتد إلى الخلف قل لهم بكل الفخر عساكر مصر أبطال بل أشجع الرجال قل لهم أن الجبان لا يستطيع ان يصنع انتصاراً وأن الجبن لا يستطيع ان يصنع مجداً ، كما أن الفأر لا يستطيع ان يلد أسداً ، هؤلاء البواسل كانوا يتسابقون للذهاب للحرب حتى من كان منهم يقوم بأعمال إدارية داخل كتيبته كان يذرف الدموع لقائده ولا يصمت حتى يسمح له بالمشاركة فى هذا الشرف ، الطباخين والممرضين والأطباء كلهم كانوا يتمنون الذهاب للجبهة ومعظمهم ذهب فعلاً . إن كان جيش مصر وقتها يتكون من 100 ألف جندى فستجد 1000 قصة باسلة تجعلك ترفع رأسك لعنان السماء مهما كانت السلبيات الموجودة الآن فهى لا تقلل ولا تأخذ من مجد حرب أكتوبر . جنود مصر البواسل لم تكن حربهم فقط يوم 6 أكتوبر بل كانت على مدى 6 سنوات وقد كانت ساعة الحسم الساعة الثانية وخمس دقائق يوم السادس من أكتوبر ، سمه ما شئت يوم الكرامة أو يوم العبور أو يوم المجد أ يوم النصر أ ويوم الحرية . أما أنا فأسميه يوم عيد ميلاد مصر ، يوم أن قلنا لكل العالم نقطة ومن أول السطر .
من ابدعات هــــــا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ما رأيك فى مدونة هاجى ؟