الثلاثاء، 17 مايو 2011

أنا بحب إسرائيل

أنا بحب إسرائيل
اترى هذا العنوان غيرمنطقى ... او مستفز .... قد يكون معك حق
ولكن دعنا ننظر للأمور نظرة مختلفة ...
ان اسرائيل رغم انها تعيش فى صراع مع كل جيرانها فى المنطقة إلا انها رغم ذلك فهى متقدمة جداً علمياً وإقتصادياً وصحياً وسياسياً . وهذه اشياء نفتقدها جميعها .
تسير اسرائيل فى خطواتها وفق منهج مدروس وتضع خططاً على المدى القصير والمدى الطويل والمدى الطويل جداً . وهذا ايضاً نفتقده وبشدة.فعلى سبيل المثال عند  الاستفتاء على التعديلات الدستورية تحول هذا الامر السياسى البحت بقدرة قادر الى امر دينى واستخدمنا قلم الدين لكتابة موضوع ساسى كمن وضع السكر بدل الملح فى الطعام لأن طعمه أجمل . وهو يحبه .
وبمنتهى الغباء اسميناها غزوة الصناديق ومادامت غزوة فقد أصبح هناك منتصر ومهزوم وانقسم الشعب المصرى . وبمنتهى السذاجة اردنا ان برغم اننا طيور بطريق . ثم ظهر الآن عقم هذا الاستفتاء وسوء هذا الاختيار .
فى اسرائيل اذا استخدم رئيس الوزراء او اى وزير منصبه وسلطته فى ان يجنى ربحاً غير شريف سواء مادياً أو معنوياً سواء كان هو أو أى فرد من افراد اسرته يتعرض فوراً للمساءلة القانونية ويحاكم ويتم تنفيذ الحكم . وهذا شئ كنا قبل الثورة نفتقده تماماً حتى على المستوى النظرى .
فقد ظللنا نُسرق سنين طويلة هذا عددها ورغم اننا نعرف السارق ونعرف ماذا سرق ونعرف كيف سرق إلا أننا ندعو له فى تجمعاتنا ونشهد له ببيض اليد ونقاء الذمة . برغم انه بيض دجاج وضميره رمة .
تجرى فى اسرائيل انتخابات نزيهة شفافة تعبر عن رأى الشعب اما نحن فلانعرف عن الشفافية سوى الملابس الشفافة الموجودة فى جهاز كل عروسة .
ولا ننتخب فى الانتخابات إلا كل من على كرسيه أنتخ وبات . فتكون أنتخة بات
إننا نكره اسرائيل لأنها قتلت إخوتنا وأبنائنا فى حربنا معها . برغم أننا نحن أيضاً قتلنا إسرائيليين فى هذه الحرب لأنها ببساطة حرب ومن الطبيعى أن يكون هناك قتلى من الطرفين . فما بالك بمن يذهب إلى مواطنين مسالمين يحملون نفس جنسيته وأبناء وطن واحد يتشاركون فى كل شئ حتى الماء والهواء يذهب إليه ليقتله فى بيته وفى كنيسته وهو لم يعتد عليه بالقول او بالفعل . ثم تأتى الطامة الكبرى حينما لا يحاسب على فعلته ليعود بكل قذارة وخسة وندالة ليعيد فعلته مرة أخرى . أليس هذا أولى بالكره والاحتقار ؟؟؟؟
بالله عليك أليست اسرائيل اشرف منه مليون مرة فعلى الاقل هم يقتلون اعدائهم .
ان اسرائيل حينما هزمت فى حرب اكتوبر 73 اعترفت بهزيمتها واعترف بها كل الاسرائيليين .
ما نحن فقد اخترعنا قصة الاسلحة الفاسدة لنصف ونبرر بها هزيمة 48 . ثم أسمينا هزيمة 67 بالنكسة (بلا وكسة) وكان الاعلام يهزأ بالشعب حين كان يعلن اننا اسقطنا طائرات العدو وكبدنا العدو خسائر جسيمة مع ان جسيمة ساعتها كانت فى الطيارة مع ابو قلب كببير بياكلوا بقلاوة وبسيمة وطياراتنا على الارض بقت هريسة .
أن دم المواطن الاسرائيلى غالى جداً على اسرائيل لدرجة انا يمكن ان تخوض حرباً من اجله والدليل قصة الجندى شاليط المحتجز لدى حماس . أما هنا فيسال دم الاقباط بنفس السهولة التى يسال بها دم الطيور والحيوانات التى تذبح لـتأًكل . فيقول السلفيون او من يدعون نفسهم بذلك يقولون سنقتل الاقباط ويقتلوهم فعلاً ثم يعودوا ليقولوا لسنا نحن ثم يعودوا ليقتلوهم مرة أخرى ثم يعودوا ليقولوا والله ما أنا يا بيه . وهكذا !!!!!!!
ان العمالة الفلسطينية تعمل لدى المحلات والشركات والمصانع الاسرائيلية . أما هنا فلا يمكن أن يقبل سلفى أو إخوانى أن يعمل المسيحى لديه لأنه سينجس ماله الطاهر ومكانه الطاهر والله أعلم يمكن مايكونش المسيحى ده إطاهر وهو صغير .
انا احترم اسرائيل ولكنى لا احبها إطلاقاً فهى عدو يتربص بنا وبشكل أو بآخر لها يد طولى فيما يحدث داخل مصر .
ان احترامى لها ينبع من يقينى بأنى يجب أن أحترم عدوى وأعرف قدراته جيداً حتى أستطيع أن اعد له العدة لموجهته حين يقتضى الأمر ذلك عملاً بالمثل البلدى القائل
يا بخت من بكانى وبكى الناس عليا ... ولا ضحكنى وضحك الناس عليا
أقعدوا بالعافية
تأليف هــــــــا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ما رأيك فى مدونة هاجى ؟