الأربعاء، 5 يناير 2011

أبواب الجحيم ..... هل تصبح مصر عراقا ثانيا


أبواب الجحيم ..... هل تصبح مصر عراقا ثانيا
بينما يحتفل العالم بأعياد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية ، ولم يمضى على بدء العام الجديد سوى دقائق معدودة ، امتدت أيادى الإرهاب الملعونة لتغتال أناس أبرياء يصلون إلى الرب ويتمنون عاما سعيدا خالى من المشاكل والأحزان ويتمنون السلام والرخاء لهم وللعالم . انفجرت سيارة ملغومة بها متفجرات كثيرة كفيلة بالإيقاع بأكبر عدد من الضحايا والخسائر فى المبانى والأرواح فى كنيسة القديسين بمدينة الإسكندرية  وقد أعلن تنظيم القاعدة عن طريق شبكة المجاهدين مسئوليته عن الحادث متوعدين المسيحيين فى مصر بضربات أخرى مؤلمة ، وقد سبق هذا الحادث تهديد القاعدة بعد تفجيرات كنيسة سيدة النجاة فى العراق باستهداف الكنيسة المصرية وكبار الشخصيات القبطية فى داخل مصر وخارجها وقد نشرت قوائم بالاغتيال لهذه الشخصيات وقد اتخذت بعد الدول مثل كندا والولايات المتحدة تدابير أمنية لحماية هذه الشخصيات القبطية ورؤساء المنظمات القبطية فى الولايات المتحدة وكندا، وقد تذرع تنظيم القاعدة  باستهداف الكنيسة المصرية بسبب قضايا الاسيرات المسلمات ( حسب زعمه ) فى الكنائس والأديرة مثل وفاء قسطنطين وكاميليا شحاته زوجتا الكاهنين اللتان قيل انهما اسلمتا وبرغم اقرار الكنيسة والدولة بعدم صحة هذا الزعم إلا ان بعض المتطرفين هنا فى مصر وفى الخارج كتنظيم القاعدة مازالوا مصرين على ذلك وفى ظل سكوت وقصور الحكومة والأمن فى معالجة ومواجهة هذا الأمر وتركها للمظاهرات فى المساجد خلال الشهور الماضية وخصوصا فى جامع عمرو بن العاص والتى طالت رموز الكنيسة المصرية الوطنية وعلى رأسها قداسة البابا شنودة الثالث بابا وبطريرك الاسكندرية و الكرازة المرقسية ، كذلك لم يتحرك المثقفون وعقلاء الأمة والتزموا بالصمت وانشغلوا بالانتخابات " انتخابات مجلس الشعب " حول نزاهتها وشرعيتها والجدل الدائر حولها من الجميع الحكومة والمعارضة ومنظمات المجتمع المدنى .     
والحكومة المصرية كعادتها لم تتحرك لمواجهة التطرف المتزايد فى مصر والاحداث الطائفية التى حدثت فى الماضى وأخرها حادثة شهداء نجع حمادى فى عيد الميلاد الماضى مما ادى إلى تزايد غضب الأقباط وشعورهم المتزايد بالتهميش والاستهداف 
وخروجهم فى مظاهرات غاضبة فى مصر وفى جميع المحافظات لم تهدا حتى الآن
وسط حالة من الغضب والترقب بسبب تهديدات القاعدة بتفجيرات اخرى فى عيد الميلاد المجيد وقد ادت بعض المظاهرات إلى اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن اسفر عن وقوع اصابات بين الطرفين وقد وجه البابا شنودة وقيادات الكنيسة نداءات للجموع الغاضبة ومطالبتهم بالهدوء ، كما يذكر ان المنظمات المدنية وحقوق الانسان والمثقفين
واساتذة الجامعات قاموا بالاحتجاج وعمل وقفات احتجاجية ومظاهرات سلمية " مسلمين ومسيحيين " للتنديد بالعمل الارهابى والمطالبة بالقصاص العادل للجناة وحل مشاكل الأقباط المزمنة والمطالبة بمجتمع مدنى قائم على المواطنة واحترام القانون .
إن اسلوب تفجير كنيسة القديسين بالاسكندرية هو نفس اسلوب التفجيرات التى ينتهجها تنظيم القاعدة فى العراق وافغانستان عن طريق سيارة ملغمة ممتلئة بالمتفجرات والمساميريقودها انتحارى يقوم بالتفجير . اننا نرى الآن تمدد تنظيم القاعدة فى عدد من البلاد العربية مثل العراق والسودان والصومال واليمن التى اصبحت بؤرة لتنظيم القاعدة وفى السعودية ومصر خلايا نائمة لتنظيم القاعدة تقوم بعمل العمليات الارهابية 
بين الحين والآخر ، يجب على الأمن المصرى أن يصبح أكثر يقظة فى مواجهة هذه العمليات الارهابية والضرب بشدة على أيادى المتطرفين ووقف الشخصيات التى تشجع على التطرف ومهاجمة الأقباط حتى نقضى على الفتنة التى يسعى إليها تنظيم القاعدة ودول أخرى بالمنطقة بين المسيحيين والمسلمين فى مصر حتى لا تتحول مصر إلى لبنان أخر " إلى وطن مقسم طائفيا " أو إلى عراق ثانى ممتلىء بالفوضى وغياب الأمن والنظام . فهل نتحرك جميعا لتفادى ذلك قبل فوات الآوان قبل ان يأتى الطوفان طوفان الفتنة الذى سيدمر كل شىء جميل فى مصرنا الحبيبة ، ارجو من الله أن لا يأتى هذا اليوم المرعب الذى يقتل فيه الأنسان على هويته .
كتابة جـــــــــى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ما رأيك فى مدونة هاجى ؟